مقالات،دروس، نوادر العرب و العجم و أشياء أخرى مفيدة في عالم الانترنت

السبت، 19 نوفمبر 2016

ما هي الامبريالية ؟

الامبريالية، الاستعمار،الشركات المتعددة الجنسيات،امريكا،imperialism

الامبريالية :
الامبريالية Imperialism مرحلة متطورة من الرأسمالية، لها مظاهرها السياسية والعسكرية والاقتصادية، سادت الوضع الدولي في العصور الحديثة، جوهرها التوسع والهيمنة. ويمتد بعدها التاريخي إلى ظاهرة الإمبراطوريات التوسعية إبان العصور القديمة، وأعيد إنتاجها على نحو مختلف بعد توسع السوق الرأسمالية. ويؤلف النظام الرأسمالي ونزعاته الاستغلالية مضمونها. وبذلك، فإن مفهوم ظاهرة الامبريالية يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالاستعمار والرأسمالية.
الامبريالية هما من المعاني واحدة تصف عمل وغيرها واطفاء الموقف.
1.
العمل : الامبريالية هي توسيع نطاق ممارسة السلطة أو السيطرة على حكم بلد واحد فوق مناطق خارج حدودها. المناطق التي تسيطر عليها أو حتى حكم يمكن أن يسمى هذا البلد الامبراطورية. الامبريالية يستخدم أيضا للإشارة إلى الحالات التي تكون فيها طريقة مراقبة أقل رسمية ؛ على سبيل المثال حيث المهيمنة في البلاد التأثير أو السيطرة في المناطق الاقتصادية التابعة لها، التي لا تنطوي على المكشوف غزو الأراضي.
2.
الموقف : الامبريالية هو موقف التفوق، والتبعية والسيطرة الأجنبية الشعوب. الإمبريالية استبدادية في كثير من الأحيان، وأحيانا أيضا متجانسة ) الطابع. في حين أن مصطلح الامبريالية وكثيرا ما يشير إلى المدى الجغرافي أو السياسي، مثل الامبراطورية العثمانية الإمبراطورية الروسية، أو الإمبراطورية البريطانية، وما إلى ذلك، فإن مصطلح يمكن أن تطبق بالمثل على مجالات المعرفة، والمعتقدات والقيم والخبرات، مثل الامبراطوريات المسيحية.
ويرد في الامبريالية القديمة من تاريخ الإمبراطورية الآشورية، والإمبراطورية الرومانية، واليونان، والإمبراطورية الفارسية، والامبراطورية العثمانية (انظر الحروب العثمانية في أوروبا)، ومصر القديمة، والهند، وازتيك الامبراطورية، وعنصرا أساسيا لغزوات من جنكيز خان وغيرهم من أمراء الحرب. على الرغم من الممارسات الامبريالية كانت موجودة منذ آلاف السنين، فإن مصطلح عصر الامبريالية عموما إلى أنشطة دول مثل بريطانيا واليابان وألمانيا في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، على سبيل المثال التزاحم على أفريقيا وسياسة الباب المفتوح في الصين.
كلمة نفسها مشتقة من الفعل اللاتيني imperare (القيادة)، والرومانية مفهوم imperium، بينما الفعلية مصطلح الامبريالية حافل في القرن السادس عشر (8)، مما يعكس ما تعتبر الآن سياسات الامبريالية في البرتغال، أسبانيا وبريطانيا ن وبلجيكا وفرنسا وهولندا في أفريقيا وآسيا والأمريكتين. الامبريالية الاستعمارية لا يصف السياسات الإقليمية، ولكن أيضا الاقتصادية و/ أو السيطرة العسكرية والنفوذ، على سبيل المثال الامبراطورية الاميركية
ومع تنامي الرأسمالية و التدامج بين الدولة القومية والظاهرة الرأسمالية وضيق الدولة القومية عن استيعاب الرأسمالية نشأت الامبريالية نتيجة لهذا التدامج واستجابة لحاجة الرأسمالية، لذلك يعرفها قاموس أوكسفورد بأنها «امتداد الإمبراطورية إلى حيث احتاجت التجارة حماية العَلَم». لذا رأى فيها الإنكليز دفاعاً عن الإمبراطورية وعنها يقولون إنها «الفخر الأعظم للإمبراطورية». ثم اكتسبت معناها الأوضح في عام 1902 كما جاء في كتاب هوبسون «دراسة في الامبريالية» إذ أصبحت تنصرف إلى سياسة التوسع. أما قاموس ليزي فيرى أن الامبريالية تعني رأي الامبرياليين أي أنصار الإمبراطور نابليون الثالث في فرنسة. وقد برزت ظاهرة الاستعمار والرأسمالية منذ القرن السادس عشر انطلاقاً من الاكتشافات الجغرافية وما نجم عنها من إحكام السيطرة على حوض المحيط الهندي، الذي كان يؤلف المجال الحيوي لنشاط بعض القوى في العصور القديمة والوسطى. وما فتحه اكتشاف القارة الأمريكية من آفاق أمام المغامرين والتجار، الذين استولوا بغزواتهم الاستعمارية على كنوز ضخمة من سبائك الذهب والفضة، وأخذوا من مناجمها معادن ثمينة ووافرة جداً. انتزعوها من سكانها الأصليين بالقوة والخداع.
تلك الثروات موَّلَت معظم التوسعات اللاحقة في العالم الجديد. وكوَّنت النواة الأولى للامبريالية. اعتماداً على جملة معطيات اقتصادية تمثلت في توسع الكتلة النقدية الناجمة عن قيمة المعادن الثمينة المنهوبة، وفي تحسين التسليف وزيادة الطلب عليه. وتنشيط الصناعة، وقد ترتب على تلك المستجدات تغيُّر في بنية الاقتصاد الأوروبي. وتنشيط التجارة وتعاظم تمركز رأس المال، وزيادة التخصص في الزراعة والصناعة، وتوسع كبير في فروع الصناعة.
وقد أدى التوسع في استغلال أراضي المستعمرات استغلالاً منهَّجاً في أمريكة الجنوبية والشمالية والهند الغربية خاصّة إلى زيادة الطلب على اليد العاملة التي تم توفيرها باستيراد الرقيق الأسود من إفريقية. وأسهم إنتاج هذه المستعمرات من المواد الغذائية والأولية، في تطور أوربة الاقتصادي، إذ أدى تصديرها لهذه المواد إلى ازدهار الصناعة في أوربة، مما ساعد على قيام الثورة الصناعية الأولى. وبعد الثورة الصناعية الثانية، اتخذت الامبريالية أنماطاً عدة بحسب جوهرها الاستغلالي فمنها الهيمنة الاقتصادية والسياسية والعسكرية والاتفاقات غير المتكافئة ومنها الامبريالية الاستيطانية. ولم يظهر مصطلح الامبريالية بمعناه الحديث قبل سنوات 1880 -1890.
الخصائص:
تطورت الرأسمالية الأوربية إلى مرحلة احتكارية تولد عنها فائض في رؤوس الأموال، وترابطت فيها المصالح السياسية – الاقتصادية، فتحولت إلى إمبريالية انطبعت بخمس خصائص:
-ظهور الاحتكارات
– الاندماج بين البنك والمصنع في إطار مالي
– تصدير الأموال أكثر من البضائع
– تقسيم احتكاري رأسمالي عالمي
– انقسام مناطق النفوذ عبر العالم
 إذن فالإمبريالية هي مرحلة قصوى في تطور الرأسمالية قوامها الاحتكار والهيمنة على العالم.

أهدافها :
أولا: نشأ الإحتكار عن تمركز الإنتاج البالغ درجة عالية جدا في تطوره. وهذا هو اتحادات الرأسماليين الاحتكارية، الكارتيلات، السنديكات والتروستات. وقد رأينا مدى جسامة الدور الذي تلعبه في الحياة الاقتصادية الراهنة. وفي مستهل القرن العشرين وطدت تفوقها التام في البلدان الراقية. وإذا كانت البلدان ذات الرسوم الجمركية الوقائية المرتفعة (ألمانيا، أمريكا) هي التي خطت الخطوات الأولى في طريق تنظيم الكارتيلات، فإن إنجلترا التي يسودها نظام التجارة الحرة قد أظهرت بعد وقت قليل الواقع الرئيسي نفسه: نشأة الاحتكارات عن تمركز الإنتاج.
ثانيا: ساقت الاحتكارات إلى تسريع الاستيلاء على أهم مصادر الخامات، ولاسيما خامات الصناعات الرئيسية في المجتمع الرأسمالي والتي بلغ فيها تنظيم الكارتيلات حده الأقصى كصناعات الفحم الحجري وصهر الحديد. واحتكار حيازة أهم مصادر المواد الخام قد زاد سلطان الرأسمال الضخم لدرجة هائلة وأزّم التناقضات بين الصناعة المنظمة في الكارتيلات وغير المنظمة في الكارتيلات.
ثالثا: نشأ الاحتكار عن البنوك. وقد تحولت البنوك من مؤسسات وسيطة متواضعة إلى محتكر للرأسمال المالي. فثمة ثلاثة أو خمسة بنوك ضخمة لأية أمة من الأمم الرأسمالية الراقية قد حققت «الإقتران الشخصي» بين الرأسمال الصناعي و الرأسمال البنكي وركزت في أيديها التصرف بالمليارات العديدة التي تؤلف القسم الأكبر من الرساميل والمداخيل النقدية في بلاد بأكملها. والطغمة المالية التي غطت بشبكة كثيفة من علاقات التبعية جميع ما في المجتمع البرجوازي المعاصر من مؤسسات اقتصادية وسياسية دون استثناء هي أبرز ظاهرة لهذا الاحتكار.
رابعا: نشأ الاحتكار عن سياسة حيازة المستعمرات فالرأسمال المالي قد أضاف إلى بواعث السياسة الاستعمارية –إلى البواعث «القديمة» العديدة – الصراع من أجل مصادر الخامات، من أجل تصدير الرساميل، من أجل «مناطق النفوذ» – أي مناطق الصفقات الرابحة والامتيازات والأرباح الاحتكارية وهلم جرا – وأخيرا من أجل الأقاليم الاقتصادية بوجه عام. فحينما كانت مستعمرات الدول الأوروبية تشغل مثلا عشر إفريقيا كما كان الحال في سنة 1876، كان بإمكان سياسة الاستيلاء على المستعمرات أن تتطور بطريق غير احتكاري، بطريق – إن أمكن القول – «الاستيلاء الحر» على الأراضي. ولكن عندما تم الاستيلاء على تسعة أعشار إفريقيا (حوالي سنة 1900)، عندما تم اقتسام العالم كله، حل بالضرورة عهد احتكار حيازة المستعمرات وبالتالي عهد احتدام أشد الصراع من أجل اقتسام العالم وإعادة اقتسامه.
دوافع الامبريالية
مبررات الامبريالية
- دوافع اقتصادية: البحث عن المواد الأولية والأسواق لتصريف فائض الانتاج
- دوافع بشرية: تهجير الفائض السكاني
- دوافع سياسية: رغبة بعض الدول في توسيع نفوذها ...
- دوافع إستراتيجية: استعمار مناطق ذات موقع استراتيجي تجاري أو عسكري
- ضرورة الحفاظ على أمن أوربا
- التفوق العنصري وإدخال الحضارة الأوربية إلى الآخر (باقي العالم(
- نشر المسيحية - حماية البعثات العلمية والجغرافية


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق